للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السامي، فأنشدها منشد هناك بمحضر من الأئمة والزُّهاد والأدباء والكتاب، فما فيهم إلا من طرب، وكتب بعضهم إليه متمثلاً بهذا البيت:

وتقسم النّاسُ المسرَةَ بينهم ... قسماً فكان أجلّهم حظّاً أنا

والقصيدة هي هذه:

أثِرْها في أزمّتها تَهادى ... وغادِ بها الثنايا والوهادا

وأنْجدها إذا ضَعُفَتْ بعزم ... يُذِلُّ لها التهائِمَ والنّجادا

عساها أن تبلّغ بي محلاّ ... عهدتُ به مع المحلِ العهادا

وَتُنزلني على نصبي بربع ... يوّطئ لي النّدى فيه المهادا

وتعلقني من الأنجاد إِمّا ... حللتُ بهم جميعاً أو فرادى

بأثقلهم إذا وزنوا حصاةً ... وأثقبهم إذا قدحوا زنادا

وأسرعهم إلى العليا جواباً ... وأَسبقهم إلى النُّعمى جوادا

وأصنعهم لمتبع مُراداً ... وأمرعهم لمنتجع مَرادا

وأخشنهم على الأعداء مسّاً ... وألينهم لذي طلب قِيادا

وأضفاهم على اللهوفِ ظِلاً ... وأَوفاهم من المعروف زادا

هنالك لن ترى المقصود إلا ... غياث الدولة الملكَ الجوادا

<<  <   >  >>