للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأنشدني لنفسه في واسط، ويذكر مخالطة النسيم روائح السحاه، وفيه نوع تحميض:

لله واسط! ما أشهى المقام بها ... إلى فؤادي وأحلاه إذا ذكرا!

لا عيب فيها ولله الكمال سوى ... أنَّ النسيم بها يفسو إذا خّطرا

وأنشدني لنفسه:

نَفْضُ التُراب عقوقٌ عن مناكبنا ... لأنَّه نَسَبُ الآباء في القِدَمِ

وأنشدني لنفسه في امرأة له بذلت نفسها لغيره، وتمنعت عليه، وقد لبست على ابنها نقاب سواد:

قلتُ لها إذ أقبلتْ ... في حُلّة كالسبج

ومنظرٍ يسبي العقو ... ل لحظه بالغنج

تضايقي تضايقي ... لا بدَّ أنْ تنفرجي!

[أبو سعد محمد بن علي بن عبد المطلب]

كان في عهد الوزير ابن المطلب، وزير الامام المستظهر رضي الله عنه

<<  <   >  >>