للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقول مَن لقَّبنا هازئاً: ... هذا جَسدَىً ممتنع المطلب

واعجباً من جرذٍ شاعرٍ ... يُحال بالبرّ على ثعلب!

وأنشدني له أيضاً في نائب الوزير بسبب إحالته على المنثر، وكان قد دافعه:

يا سيدي والطَّالب الغالب ... قد وقع اللَّصُّ على النائب

ولست أهجو مفلحاً بعدها ... قد صحَّ أنَّ الذنب للنائب

وأنشدني لنفسه في ابن تركان:

يا ابن تركان لن يدومَ سِوى الل ... هـ بعلمي، وكلُّ هَمّ يزولُ

كلُّ حيّ، وإن تمادى به العم ... رُ طويلاً، إلى الممات يؤول

وأنشدني لنفسه في بعض الوزراء:

يا سيد الوزرآء، عبدكَ لم يزل ... يرجو العلوَّ لظلّك الممدود

فعلام ذِيدَ، وللعفاة مناهِلٌ ... من حوضك المتُلاطِم المَوْرود؟

نَثَلَ الكنائنَ للنّضال ذِياده ... عنكم فأصمى عِرضَ كلِّ حسود

وغدا يهذ من المديح قصائداً ... تزهى إلى إحسان كلِّ قصيد

وبكلِّ عافية يروح ويغتدي ... منْ ربّه لكن بغير ثريد

وأنشدني في ذم الغيم لنفسه:

ما أقبح الغيم ولو أنَّهُ ... يُمطرنا دُرّاً وياقوتا!

فكيف والآفاق مغبرةٌّ ... شوهاء لا ماءً ولا قوتا؟

<<  <   >  >>