للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تراه يهوي إذا جَدّ المسير به ... يظَلُّ في صَعَدٍ طَوْراً وفي صَبَب

يقول طارَ ولا غَرْوٌ وجُملته ... ترى جناحاً بلا ريشٍ ولا زغَبِ

مُسخرَّاً في طريقٍ لا انقضاءَ له ... لا يشتكي من وجَىً فيه ولا تعَبِ

يسقي وللغير جَدْواه ومسكبُه ... فيا له أبداً من عاملٍ نصِب

إن أَنْ أبدى سُروراً قلبُ صاحبه ... وإن بكى قرّت العينان من طرب

قال صديقنا أبو المعالي الكتبيّ في كتاب الألغاز: هذه الأبيات أجود سبكاً، وأسلس حوكاً.

وقوله: مسخراً في طريق لا انقضاء له، مأخوذ من قولهم: سير السواني لا ينقطع. والسواني: هي الدالية. وفي دعاء بعض الحكماء: اللهم! ارفعني إليك بخط مستقيم؛ فإن المستديرَ لا طرفَ له.

<<  <   >  >>