وأدهم كالليل لما بدا ... مسيرَهُ والصبح قد أقبلا
ودَعه الصبح بتقبيلةٍ ... ما بين عينيه وقد طوّلا
والبرق إذْ خَجَّله عَدْوه ... حَجَّلَ منه كل ما أَقبلا
وأنشدني لنفسه في السوط:
أنا سوط كالرعد لكن بلا صو ... تٍ أسوق السحاب من حيث تجري
قبضتني يد كبحرٍ فمن أب ... صر قبلي بحراً يسيرُ ببرّ
فقلت له: ألمعت في هذا ببيتي الشهاب بن الصيفي، اللذين أنشدنيهما لنفسه:
لِمْ لا أَتيه على الرماح إذا ... فخرت وتحسدني الظُّبى البُتْر
واليّ سوق الريح حالمةً ... طوداً أشمّ وقابضي بحر
فإنه وصف الفرس، والراكب وكفه، والمقرعة في هذا البيت، ولا يلحق شأوه أحد في معناه.
فقال: الذي قلت، غير هذا المعنى.
وأنشدني أثير الدين ابن رئيس الرؤساء لنفسه في السكين:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute