وأترّجة صفراء لم أدر لونها ... أمن فَرْق السكين أم من فرق السكن
بحقِّ علتها صفرة بعد خضرة ... فمن شجر بانت وصارت إلى شجنْ
فعجب من ذلك، وقال: متى نظمها فلم تخطئ المعنى؟ وأنشدني أيضاً لنفسه في الشمعة:
وشمعة في الظلام تؤنسني ... والنار فيها وفيّ تأتلق
تشبهني في الدجى وأفضُلُها ... إنّيَ طولَ النهار أحترق
وأنشدني لنفسه في الديوان، عند حضوري معه في الاعتقال، في تاسع عشر رجب سنة ستين وخمس ومئة:
إنّي لأعشق من تملا محاسنه ... أذني ولم تَر عيني وجهه الحسنا
والعشق بالقلب إمّا العين تصدقه ... وصف الحبيب وإما تصدق الأذنا
وأنشدني لنفسه ما يكتب على مروحة:
أحسن ما روّح بي شادن ... يداه تحكي اللؤلؤ الرطْبا
يروّح الجسم بترويحه ... وحسنه قد روّح القلبا
وأنشدني لنفسه في الدفتر:
خير ما جالس اللبيب كتابٌ ... لا قرين فيه ريا ونفاق
وهو مثل الرّياض حقاً كما أَو ... راقه بينه لها أوراق
وأنشدني لنفسه:
قلت شعراً قالوا بغير عروض ... ناقص والعروض بالميزان
قلت إنّي لصّ القوافي وديوا ... نيَ من شعر كلّ ذي ديوان
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute