فُقِد الطَبيب فليس توجد صحة ال ... موجود منّا بعد ذا المفقودِ
مرض الصحيح أسىً عليه وبعده ... هلك المريض بطبّ كلّ بليدِ
فكأَنّما الأرواح من أنفاسه ... كانت تدبُّ بأعظم وجلودِ
قد كان يصطاد القلوب ببشره ... وبلطفه ويلين كلّ شديد
وإذا انتحت ألفاظه لبلاغة ... ركب القريب فنال كلّ بعيد
فالنّاس مأتمهم عليه واحد ... من شامتٍ ومؤالف وحسودِ
وأنشدني لنفسه في كتاب صنّفه الوزير في شرح الصحاح، وهو:
كسرتَ الصحاح بتفسيرها ... وأصبحت تضربها في الكسور
أكنت دليلا عليها لنا ... وهل كان أعمى دليل البصير
وما كنت تقصد تهذيبها ... ولكن لتهذي بها في الصدور
وأنشدني له:
يا علّة الفالج لا تتركي ... مَنْ صحَّة العالم في سقمه
وأنشدني له في الحبس:
أفادني السجن منه عقلاً ... لعقله سُمتي اعتقالا
لكنَّه شفَّني بغم ... غادرني بالضنى خيالا
يضيء للعقل كلّ شيء ... إذ صرتُ من دقتي هلالا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute