وقوله:
وكنتُ كبازيّ من الطّير أشهبٍ ... يُهاب تجلّيه وتخشى مخالِبُه
إذا انقضّ في إثْرِ البُغاثِ تفرّقت ... شَعاعاً، ومَنْ لم يَنْجُ حانت مَعاطبه
فأصبحت فّلاً بعد رائعِ نَجْدَتِي ... لِصِرْدانها، والدهرُ جَمٌّ عجائِبُهْ
الخُرْقُ يُرْهَبُ، لكنَّ الأناةَ لها ... عند التأيدّ أَضعافٌ من الرَّهَبِ
لا يأمَنُ الدَّهرَ بأسَ الجمر لامسهُ ... وقد يروح سليماً لامسُ اللَّهَبِ!!
سلامةُ المرءِ ساعةً عَجَبُ ... وكلُّ شيء لِحَتْفِهِ سَبَبُ
يَفِرُّ والحادثاتُ تطلُبُهُ ... يهرُبُ منها ونَحْوَها الهَرَبُ
فكيف يبقى على تقلّبهِ ... مسلمَّاً مَنْ بقاؤه العَطَبُ!
وله من قطعة:
نشوانُ من ذكر العلاء، كأنّما ... في كل مَنْقَبَةٍ مُدامة شارِبِ
ويبيتُ منه جارُهُ وضيوفه ... رَغَداً وأمناً في حِمىً ومَلاعِبِ
وقوله في التهنئة برجب:
أدْنَتْ لك العلياءُ نازِحَها ... فبعيدُ كلِّ فضيلةٍ كثَبُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute