للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وله في المطل:

رُبَّ رِفْدٍ وإنْ تكاثر عَدّاً ... قلّ من فَرْطِ كَثْرِة التَّرْدادِ

إنّما الجودُ كالحياةِ، ولكن ... يعتريها السَّقامُ بالميعادِ

وسؤالُ الأحرارِ من غيرِ خُلْفٍ ... ثمنٌ للنَّدَى من الأجوادِ

الراء وله في الوزير جلال الدين أبي علي ابن صدقة في الأيام المسترشدية، وكان قد عتب عليه:

وراءَك أقوال الوُشاةِ الفَواجرِ ... ودُونَك أحوال الغرام المُخامِرِ

فلولا وَلُوعٌ منك بالصَّدِّ ما سَعَوْا ... ولولا الهوى لم أنتدب للمعاذِر

تزاور نومي أنْ هجرتِ، وطالما ... صغاِ صغْوَ جَفْنٍ، إذ وصَلْتِ، وناظِرِ

لقد أنجمت تلك العهودُ، كانّها ... جَوافلُ طيرٍ نُفِّرَتْ بالخوادرِ

فلا الطَّيْفُ للطَّرْفِ القَريحِ بسانحٍ ... ولا الحِبُّ للصبّ المُعَنَّى بزائرِ

سليمٌ من الأشواق شِيبَ بكاذب ... وأمنٌ من الإلمام رِيع بهاجرِ

<<  <   >  >>