تَملَّ مدحَ وليٍّ فخرُ ناظمه ... أنّ القريض إلى تقريظكم خلصا
لا يصدق الشعر إلا حين أمدحكم ... وكلُّ مدح سوى مدحيكُمُ خرصا
وكيف أحصي بنطقي فضل منتسبٍ ... إلى الذي في يديه نطق كلِّ حصى
وأما الضادية، فإِنّني نظمتها بالشام أيضاً، في أيام الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة سبعين، وهي:
أصَحُّ عيون الغانيات مريضها ... وأفتك ألحاظٍ الحسان غضيضها
تَهزُّ قُدود السُّمر للفتك سمرها ... وتشهر من أجفانها البيض بيضها
وقد طال فكري في خُصورٍ ضعيفةٍ ... بأعباءِ ما في الأُزْرِ كيف نُهوضها
غَرِضْنَ بشيبي والشبيبة إنما ... يغرّ الغريراتِ الحسانَ غَريضها
سوافر غُرّ عن وجوهٍ لحُسنها ... معانٍ على فهمي يدقّ غموضها
نوافر مسودُّ الشباب أليفها ... حَبائب مبيضُّ المشيب بَغيضها
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute