ب ـ أن يكون إسناد ذلك القول المعارض لا يثبت إلى ذلك الإمام.
قال أبو عبيد ألآجري في سؤالاته (رقم ٩٥٦):
«قلت لأبي داود: حكى رجل عن شيبان الأبلي أنه سمع شعبة يقول: اكتبوا عن الحسن بن دينار فإنه صدوق؛ فكذب (أبو داود) الذي حكى هذا». ثم قال أبو عبيد:«غلام خليل حكى هذا عن شيبان، فقال أبو داود: كذب الذي حكى هذا».
وقال حمزة السهمي في سؤالاته (رقم ١٦٦):
«سألت أبا بكر ابن عبدان عن ابن عقدة، إذا حكى حكاية عن غيره من الشيوخ في الجرح والتعديل: هل يقبل قوله؟ قال: لا يقبل».
ولذلك بنى المزى كتابه (تهذيب الكمال) على التثبت من أسانيد أقوال الجرح والتعديل التي ينقلها فيه، كما في مقدمته.
ج ـ أن يكون من نقل القول المعارض قد أخطأ في ننقله لتلك العبارة في حق ذلك الراوي. في مثل