للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْقَوْمِ عَدَدًا وَأَمْوَالًا، فَقَالَ فِرْعَوْنُ: إِنَّمَا يُرِيدَانِ أَنْ يَذْهَبَا بِهِمْ لأَنْفُسِهِمَا.

وَقَالَ الْحَسَنُ: وَيَذْهَبَا بِعَيْشِكُمُ الأَمْثَلِ يَعْنِي بَنِي إِسْرَائِيلَ.

وَكَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي الْقِبْطِ بِمَنْزِلَةِ أَهْلِ الْجِزْيَةِ فِينَا، يَأْخُذُونَ مِنْهُمُ الْخَرَاجَ وَيَسْتَعْبِدُونَهُمْ.

قَوْلُهُ: {فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ} [طه: ٦٤] يَعْنِي: سِحْرَكُمْ، يَقُولُهُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ.

{ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا} [طه: ٦٤] أَيْ: تَعَالَوْا جَمِيعًا.

{وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى} [طه: ٦٤] مَنْ ظَهَرَ فِي تَفْسِيرِ قَتَادَةَ.

وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: مَنْ غَلَبَ.

قَوْلُهُ: {قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى {٦٥} قَالَ بَلْ أَلْقُوا} [طه: ٦٥-٦٦] فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ.

{فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى} [طه: ٦٦] حَيَّاتٌ.

{فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى {٦٧} قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى {٦٨} } [طه: ٦٧-٦٨] الظَّاهِرُ.

{وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ} [طه: ٦٩] يَعْنِي الْعَصَا.

{تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا} [طه: ٦٩] يَعْنِي الْعَصَا.

وَقَوْلُهُ: تَلْقَفُ، تَأْكُلُ حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ، فِيمَا حَدَّثَنِي قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ الْحَسَنِ، تَلْقَفُهُ بِفِيهَا.

{إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى} [طه: ٦٩] حَيْثُ كَانَ فِي قَوْلِ الْحَسَنِ.

وَقَالَ بَعْضُهُمْ: حَيْثُ جَاءَ.

{فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى {٧٠} قَالَ} [طه: ٧٠-٧١] فِرْعَوْن.

{آمَنْتُمْ لَهُ} [طه: ٧١] فِرْعَوْنُ يَقُولُهُ عَلَى الاسْتِفْهَامِ، أَصَدَقْتُمُوهُ؟ {قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ} [طه: ٧١] أَيْ: قَدْ فَعَلْتُمْ.

<<  <  ج: ص:  >  >>