{وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [يس: ٢٢] يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
{أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً} [يس: ٢٣] عَلَى الاسْتِفْهَامِ.
{إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنَ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ} [يس: ٢٣] ، يَعْنِي: الآلِهَةَ.
{شَيْئًا وَلا يُنْقِذُونِ} [يس: ٢٣] مِنْ ضُرِّي.
{إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} [يس: ٢٤] ، يَعْنِي: فِي خُسْرَانٍ بَيِّنٍ فِي تَفْسِيرِ السُّدِّيِّ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ} [يس: ٢٥] الْمُعَلَّى، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: كَانَ رَجُلا مِنْ قَوْمِ يُونُسَ، وَكَانَ بِهِ جُذَامٌ، وَكَانَ يُطِيفُ بِآلِهَتِهِمْ يَدْعُوهَا، إِذْ مَرَّ عَلَى قَوْمٍ مُجْتَمِعِينَ، فَأَتَاهُمْ فَإِذَا هُمْ قَدْ قَتَلُوا نَبِيَّيْنِ، فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمُ الثَّالِثَ، فَلَمَّا سَمِعَ قَوْلَهُ: قَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنَّ مَعِي ذَهَبًا فَهَلْ أَنْتَ آخِذُهُ مِنِّي وَأَتَّبِعُكَ وَتَدْعُو اللَّهَ لِي؟ قَالَ: لا أُرِيدُ ذَهَبَكَ، وَلَكِنِ اتَّبِعْنِي،
فَلَمَّا رَأَى الَّذِي بِهِ دَعَا اللَّهَ لَهُ فَبَرَأَ، فَلَمَّا رَأَى مَا صَنَعَ بِهِ {قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ {٢٠} اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا} [يس: ٢٠-٢١] لِمَا كَانَ عَرَضَ عَلَيْهِ مِنَ الذَّهَبِ فَلَمْ يَقْبَلْهُ مِنْهُ {وَهُمْ مُهْتَدُونَ {٢١} وَمَا لِي لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي} [يس: ٢١-٢٢] خَلَقَنِي {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {٢٢} أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنَ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا} [يس: ٢٢-٢٣] لِمَا كَانَ يَدْعُو آلِهَتَهُمْ لِمَا بِهِ مِنَ
الْجُذَامِ فَلَمْ يُغْنِ عَنْهُ شَيْئًا {وَلا يُنْقِذُونِ} [يس: ٢٣] مِنْ ضُرِّي، يَعْنِي: الْجُذَامَ الَّذِي كَانَ بِهِ.
{إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ {٢٤} إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ {٢٥} } [يس: ٢٤-٢٥] ، أَيْ: فَاسْتَمِعُوا قَوْلِي، فَاقْبَلُوهُ فَدَعَاهُمْ إِلَى الإِيمَانِ، وَلَيْسَ هَذَا الْحَرْفُ مِنْ تَفْسِيرِ مُجَاهِدٍ، قَالَ مُجَاهِدٌ: فَلَمَّا سَمِعُوهُ قَتَلُوهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute