١٢٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَرَقَبَةَ بْنِ مَصْقَلَةَ الْعَبْدِيِّ , عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " انْطَلَقَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ يَمْشُونَ فَدَخَلُوا فِي غَارٍ فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ صَخْرَةً فَأَطْبَقَتِ الْغَارَ عَلَيْهِمْ , فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: تَعَالَوْا فَلْيَنْظُرْ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا أَفْضَلَ عَمَلٍ عَمَلَهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى فَلْيَذْكُرْهُ , ثُمَّ نَدْعُوا اللَّهَ لَعَلَّهُ أَنْ يُفْرِجَ عَنَّا مَا ⦗٤٣⦘ نَحْنُ فِيهِ فَيَفْطُرَ عَنَّا هَذِهِ الصَّخْرَةَ , فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَتْ لِي ابْنَةُ عَمٍّ فَطَلَبْتُ مِنْهَا نَفْسَهَا , فَقَالَتْ: وَاللَّهِ لَا أَفْعَلُ أَوْ تُعْطِيَنِي مِائَةَ دِينَارٍ , فَطَلَبْتُهَا فَجَمَعْتُهَا مِنْ حَسِّي وَبَسِّي حَتَّى أَتَيْتُهَا بِهَا , فَلَمَّا قَعَدْتُ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنَ امْرَأَتِهِ أَرْعَدَتْ وَبَكَتْ , وَقَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ اتَّقِ اللَّهَ , وَلَا تَفْتَحْ هَذَا الْخَاتَمَ إِلَّا بِحَقِّهِ , قَالَ: فَقُمْتُ عَنْهَا وَتَرَكْتُهَا لَهَا , فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي تَرَكْتُهَا مِنْ مَخَافَتِكَ فَافْرُجْ عَنَّا مِنْهَا فُرْجَةً نَرَى السَّمَاءَ , قَالَ: فَفَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُمْ مِنْهَا فُرْجَةً فَنَظَرُوا مِنْهَا إِلَى السَّمَاءِ , وَقَالَ الثَّانِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ لِي أَبَوَانِ وَكَانَ لِي وَلَدٌ صِغَارٌ وَكُنْتُ أَرْعَى عَلَى أَبَوَيَّ , فَكُنْتُ أَجِيءُ بِالْحِلَابِ فَأَبْدَأُ بِأَبَوَيَّ فَأَسْقِيهِمَا ثُمَّ أَجِيءُ بِفَضْلِهِ إِلَى وَلَدِي , وَإِنِّي جِئْتُ لَيْلَةً بِالْحِلَابِ فَوَجَدْتُ أَبَوَيَّ نَائِمَيْنِ وَالصِّبْيَةَ يَتَضَاغَوْنَ مِنَ الْجُوعِ , فَلَمْ أَزَلْ بِهِمْ حَتَّى نَامُوا , ثُمَّ قُمْتُ بِالْحِلَابِ عَلَيْهِمَا حَتَّى قَامَا وَشَرِبَا ثُمَّ انْطَلَقْتُ إِلَى الصِّبْيَةِ فَسَقَيْتُهُمْ , فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ مَخَافَتِكَ فَافْرُجْ عَنَّا مِنْهَا فُرْجَةً قَالَ فَفَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُمْ مِنْهَا فُرْجَةً , وَقَالَ الثَّالِثُ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ لِي أَجِيرٌ فَأَعْطَيْتُهُ أَجْرَهُ فَغَضِبَ وَذَهَبَ وَتَرَكَهُ , فَعَمِلْتُ لَهُ بِأَجْرِهِ حَتَّى صَارَ لَهُ بَقَرٌ وَغَنَمٌ , فَأَتَانِي يَطْلُبُ أَجْرَهُ , فَقُلْتُ لَهُ: انْطَلِقْ إِلَى تِلْكَ الْبَقَرِ وَرَاعِيهَا فَخُذْهَا , قَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تَهْزَأْ بِي , قَالَ: فَقُلْتُ: انْطَلِقْ فَخُذْهَا , فَانْطَلَقَ فَأَخَذَهَا , فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ مَخَافَتِكَ فَأَلْقِهَا عَنَّا , فَأَلْقَاهَا اللَّهُ عَنْهُمْ فَخَرَجُوا يَمْشُونَ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute