للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لو دخلت على أسد في خوسته (١) بليل (٢).

والأهاويل جمع أهوال، وأهوال جمع هول، وهو الخوف والفزع والأمر الشديد، وكل ما يهولُ الإنسان ويحيره، والخيسة بكسر الخاء المعجمة وبعد الياء (سين مهملة) (٣) هي موضع الأسد الذي يأوي إليه. (أعوذ بكلمات اللَّه) وهي القرآن، وصف كلمات اللَّه بأنها (التامات) (٤)؛ لأنه لا يجوز أن يكون في شيء من كلامه نقص أو عيب كما يكون في كلام الآدميين، [وقيل: معنى التمام ها هنا أنها تنفع المتعوذ بها وتحفظه من الآفات وتكفيه (من غضبه) الغضب من صفات الآدميين] (٥)، وهو مستحيل على اللَّه، والمراد به إذا وقع إنكاره على من عصاه وسخطه عليه وإعراضه عنه ومعاقبته (٦) له.

(وشر عباده) أهل الفسا د (ومن همزات) بفتح الميم (الشياطين) أي: وساوسه الشاغلة عن ذكر اللَّه، وأصل الهمز: الطعن باللسان، من


(١) كذا في جميع النسخ، وفي "المعجم الأوسط" للطبراني ١/ ٢٨٥.
(٢) "الأوسط" ١/ ٢٨٥ (٩٣١).
قال الهيثمي في "المجمع" ١٠/ ١٢٧ رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه الحكم بن عبد اللَّه الأيلي، وهو متروك. وضعفه الألباني في "الضعيفة" (٥١٣٩)، قال: هذا إسناد موضوع آفته الحكم بن عبد اللَّه الأيلي، قال أحمد: أحاديثه موضوعة. وقال أبو حاتم وابن أبي الحواري: كذاب.
(٣) في جميع الأصول: شين معجمة، والصواب ما أثبتناه.
(٤) في حاشية (ح)، وصلب (ل)، (م): نسخة التامة.
(٥) ما بين المعقوفتين ساقط من (م)، (ل).
(٦) مذهب أهل السنة والجماعة أن الغضب صفه ثابتة للَّه تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>