للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أنزل) بفتح الهمزة، علينا (رحمة من رحمتك) أي: أعطنا من رحمتك التي وسعت كل شيء (وشفاء من شفائك) الذي لا يترك على هذا الوجع الذي بي شيئًا من الآلام (فيبرأ) ذلك المشتكي بإذن اللَّه تعالى، ففي هذِه الرقية التوسل إلى اللَّه تعالى بكمال ربوبيته وتنزيهه وأمره النافذ في السماء والأرض، ورحمته العامة بشفائه من وجعه برحمة اللَّه تعالى وفضله ومنته.

[٣٨٩٣] (حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد) بن سلمة.

(عن محمد بن إسحاق) صاحب "المغازي" (عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده) كما تقدم.

(أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يعلمهم من الفزع) في الليل وغيره (كلمات) ذكر الطبراني في "الأوسط" هذِه الكلمات من رواية أبي أمامة بزيادة في أوله وآخره، ولفظه: قال: حدث خالد بن الوليد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن أهاويل رآها في الليل حالت بينه وبين صلاة الليل، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا خالد، ألا أعلمك كلمات تقولهن ثلاث مرات حتى يذهب اللَّه عنك" قال: بلى يا رسول اللَّه بأبي وأمي، وإنما شكوت هذا إليك رجاء هذا منك.

قال: "أعوذ بكلمات اللَّه التامة من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون".

قالت عائشة: فلم ألبث إلا ليالي حتى جاء خالد بن الوليد قال: يا رسول اللَّه، بأبي أنت وأمي، والذي بعثك بالحق ما أتممت الكلمات التي علمتني ثلاث مرات حتى أذهب اللَّه عني ما كنت أجد، ما أبالي

<<  <  ج: ص:  >  >>