للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المبحث العاشر: وفاته]

في سنة (٢٥٥ هـ) وقعت فتنة خروج الزنج وظلت قائمة إلى أن خمدت سنة (٢٧٠ هـ) خربت خلالها البصرة وما والاها (١)، عندها طلب الأمير الموفق من أبي داود الانتقال إلى البصرة ليَعْمرها، فلبَّى أبو داود الطلب وانتقل إليها سنة (٢٧١ هـ) (٢). وظلَّ يدرِّس بها كتاب "السنن" إلى أن وافته المنية يوم الجمعة لأربع عشرة بقيت من شوال سنة (٢٧٥ هـ) عن ثلاث وسبعين سنة (٣).

وكان قد أوصى أن يغسله الحسن بن المثنى، قال: فإن اتفق، وإلا فانظروا في كتاب سليمان بن حرب عن حماد بن زيد (في الغُسل) فاعملوا به. وقد حصل ما أوصى به، حيث غسله ابن المثنى بعد صلاة الجمعة، وصلى عليه عباس بن عبد الواحد الهاشمي، ودفن إلى جنب قبر سفيان الثوري (٤) رحمهما الله.


(١) انظر: "الكامل" لابن الأثير ٦/ ٥٣.
(٢) انظر: "تاريخ بغداد" ٩/ ٥٩.
(٣) انظر: "مقدمة أبي طاهر السلفي" ٨/ ١٥٧، "السابق واللاحق" (٢٦٤)، "الوافي بالوفيات" ١٥/ ٣٥٣، "الإعلام بوفيات الأعلام" ١/ ١٩٥.
(٤) انظر: "تاريخ بغداد" ٩/ ٥٩، "إكمال تهذيب الكمال" لمغلطاي ٦/ ٣٨، "البداية والنهاية" ١١/ ٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>