للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢ - باب في عِتْقِ وَلَدِ الزِّنا

٣٩٦٣ - حَدَّثَنا إِبْراهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنا جَرِيرٌ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وَلَدُ الزِّنا شَرُّ الثَّلاثَةِ". وقالَ أَبُو هُرَيْرَةَ، لأن أُمَتِّعَ بِسَوْطٍ في سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَحَبُّ إِلَى مِنْ أَنْ أَعْتِقَ وَلَدَ زِنْيَةٍ (١).

* * *

باب في عتق ولد الزنا

[٣٩٦٣] (حدثنا إبراهيم بن موسى) الرازي، شيخ للشيخين (ثنا جرير) بن عبد الحميد، نشأ بالكوفة ونزل بالري (عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه) أبي صالح السمان.

(عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: ولد الزنا) هو (شر الثلاثة) الثلاثة: الزانيان والولد، [وقيل: العرف دساس، فلا يؤمن أن يسري الخبث إلى أولاده، فيقع الخبث منهم، لقوله تعالى في قصة مريم: {مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ} الآية (٢)، فجعل [انفساد الفرع على فساد الأصل] (٣).

وحكى الخطابي أن أبا ولد الزنى كان يمر على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فيقولون: هو رجل سوء فيقول -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هو شر الثلاثة" يعني: الأب،


(١) رواه أحمد ٢/ ٣١١، والنسائي في "الكبرى" (٤٩٣٠)، والطحاوي في "المشكل" (٩٠٧) و (٩٠٩)، والحاكم ٢/ ٢١٤ و ٤/ ١٠٠، والبيهقي ١٠/ ٥٧ و ٥٩.
وانظر "الصحيحة" (٦٧٨).
(٢) مريم: ٢٨.
(٣) في النسخ: انفساد الأصل على فساد الفرع.

<<  <  ج: ص:  >  >>