للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩ - باب في اللُّقْمَةِ تَسْقُطُ

٣٨٤٥ - حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ إِسْماعِيلَ، حَدَّثَنا، حَمّادٌ عَنْ ثابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- كانَ إِذا أَكَلَ طَعامًا لَعِقَ أَصابِعَهُ الثَّلاثَ وقالَ: "إِذا سَقَطَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيُمِطْ عَنْها الأَذى وَلْيَأْكُلْها وَلا يَدَعْها لِلشَّيْطانِ". وَأَمَرَنا أَنْ نَسْلُتَ الصَّحْفَةَ وقالَ: "إِنَّ أَحَدَكُمْ لا يَدْري في أيِّ طَعامِهِ يُبارَكُ لَهُ" (١).

* * *

باب في اللقمة تسقط

[٣٨٤٥] (حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد) بن سلمة (عن ثابت) البناني (عن أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا أكل طعامًا) ولمسلم: كان يأكل بثلاث أصابع فإذا فرغ (٢) (لعِق) بكسر العين (أصابعَهُ الثلاث) وأصل اللعق الأكل بأصبع واحدة.

والظاهر أن المراد بالأصابع الثلاث التي كان (٣) يأكل بها ويلعقها هي السبابة والوسطى والبنصر، وأما الإبهام فإنه مساعد لمسك اللقمة.

وفائدة اللعق احترام الطعام واغتنام بركته، ألا ترى أنه -عليه السلام- أمر بلعق الأصابع والقصعة وقال: "إنه لا يدري في أي طعامه البركة" (٤). فقد روى ابن ماجه عن نبيشة: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من أكل في قصعة فلحسها استغفرت له القصعة" (٥).


(١) رواه مسلم (٢٠٣٤).
(٢) رواه مسلم (٢٠٣٢/ ١٣٤).
(٣) ساقطة من (ح).
(٤) مسلم (٢٠٣٢/ ١٣٢).
(٥) "سنن ابن ماجه" (٣٢٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>