للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧ - باب في الشُّرْبِ مِنْ ثُلْمَةِ القَدَحِ

٣٧٢٢ - حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ صالِحٍ، حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْن وَهْبٍ أَخْبَرَني قُرَّةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابن شِهابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ أَبي سَعِيدٍ الخُدْريِّ أنَّهُ قالَ: نَهَى رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَنِ الشُّرْبِ مِنْ ثُلْمَةِ القَدَحِ وَأَنْ يُنْفَخَ في الشَّرابِ (١).

* * *

باب الشرب من ثلمة القدح

[٣٧٢٢] (حدثنا أحمد بن صالح، ثنا عبد اللَّه بن وهب قال: أخبرني قرة بن عبد الرحمن) بن حيويل المعافري، أخرج له مسلم في البيوع مقرونًا بعمرو بن الحارث (٢). (عن) محمد (ابن شهاب) الزهري (عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة) ابن مسعود الأعمى (عن أبي سعيد الخدري -رضي اللَّه عنه- قال: نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الشرب من ثُلمة) بضم المثلثة وسكون اللام (٣). (القدح) أي: موضع الكسر منه، وفي معناه: الأكل من موضع الكسر، وثلمة القدح: موضع الكسر منه، وإنما نهي عنه؛ لأنه لا يتماسك عليها فم الشارب، وربما انصب الماء على ثوبه وبدنه. وقيل: لأن موضعها لا يناله التنظيف التام إذا غسل الإناء، وقد جاء في لفظ الحديث أنه مقعد الشيطان (٤)، وهو من إيذاء الشيطان وتلاعبه، ولعله أراد به عدم النظافة.


(١) رواه أحمد ٣/ ٨٠. وروى قسم النهي عن النفخ في الشراب: الترمذي (١٨٨٧). وصححه الألباني في "الصحيحة" (٣٨٨).
(٢) مسلم (١٥٩١/ ٩٢).
(٣) في جميع النسخ: الميم، وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه.
(٤) رواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/ ٢٧٦ عن مجاهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>