للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤ - باب فِي لُبْسِ الحِبَرَةِ

٤٠٦٠ - حَدَّثَنا هُدْبَةُ بْنُ خالِدٍ الأَزْدي، حَدَّثَنا هَمّامٌ، عَنْ قَتادَةَ قالَ: قُلْنا لأَنَسٍ -يَعْني: ابن مالِكٍ- أى اللِّباسِ كانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَوْ أَعْجَبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قالَ: الحِبَرَةُ (١).

* * *

باب في لبس الحبرة

[٤٠٦٠] (حدثنا هدبة بن خالد) القيسي (الأزدي) البصري، شيخ الشيخين (ثنا همام، عن قتادة قال: قلت لأنس) بن مالك -رضي اللَّه عنه-.

(أيُّ اللباس كان أحب) بالنصب (إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أو) قال: أي اللباس كان (أعجب إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال) ثياب (الحبرة) بكسر الحاء المهملة، وفتح الباء الموحدة بعدها، قال الجوهري: الحبرة مثال العنبة: برد يمان (٢). يكون من كتان أو قطن، سميت حبرة؛ لأنها محبرة. أي: مزينة، والتحبير: التزيين والتحسين، ومنه حديث أبي ذر: الحمد للَّه الذي أطعمنا الخمير وألبسنا الحبير (٣). وإنما كانت الحبرة أحب الثياب وأعجبها إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ لأنه ليس فيها كثير زينة؛ ولأنها أكثر احتمالًا للوسخ من غيرها.

* * *


(١) رواه البخاري (٥٨١٢)، ومسلم (٢٠٧٩).
(٢) "الصحاح" ٢/ ٦٢١.
(٣) انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" ١/ ٣٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>