للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٩ - باب الوُقُوفِ بِعَرَفَةَ

١٩١٠ - حَدَّثَنا هَنّادٌ، عَنْ أَبي مُعاوِيَةَ، عَنْ هِشامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَتْ قُريْشٌ وَمَنْ دانَ دِينَها يَقِفُونَ بِالمُزْدَلِفَةِ وَكَانُوا يُسَمَّوْنَ الحُمْسَ وَكَانَ سائِرُ العَرَبِ يَقِفُونَ بِعَرَفَةَ، قَالَتْ: فَلَمّا جاءَ الإِسْلامُ أَمَرَ اللهُ تَعالَى نَبِيَّهُ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَأْتي عَرَفاتٍ فيَقِفَ بِها ثُمَّ يُفِيضَ مِنْها فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعالَى: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} (١).

* * *

باب الوقوف بعرفة

[١٩١٠] (حدثنا هناد) بن السري (عن أبي معاوية) محمد بن خازم، بالخاء والزاي المعجمتين (عن هشام بن عروة، عن أبيه) عروة بن الزبير - رضي الله عنه - ([عن عائشة] (٢) قالت: كانت قريش ومن دان دينها) وهم خزاعة وبنو كنانة وبنو عامر بن صعصعة المتولدون منهم (٣)، وسببه ما ذكره إبراهيم الحربي في "غريبه" عن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال: كانت قريش إذا خطب إليهم الغريب اشترطوا عليه أن ولدها على دينهم، فدخل في دين قريش ثقيف وليث وخزاعة وبنو عامر وغيرهم، وعرف بهذا أن المراد بهذِه القبائل من كانت أمه قرشية لا جميع القبائل (يقفون بالمزدلفة) وهي من الحرم في يوم عرفة، ويقولون: لا نفيض إلا من الحرم [مع اعترافهم أن عرفة موقف إبراهيم - عليه السلام -] (٤)؛ لأن الشيطان استهواهم، وقال لهم:


(١) رواه البخاري (١٦٦٥، ٤٥٢٠)، ومسلم (١٢١٩).
(٢) من المطبوع.
(٣) في (م): بينهم.
(٤) سقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>