للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢ - باب النَّهْي عَنِ الجِدالِ واتِّباعِ مُتَشابِهِ القُرْآنِ

٤٥٩٨ - حَدَّثَنا القَعْنَبي، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْن إِبْراهِيمَ التُّسْتَري، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبي مُلَيْكَةَ، عَنِ القاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عائِشَةَ رضي اللَّه عنها قالَتْ: قَرَأَ رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- هذِه الآيَةَ: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} إِلَى {أُولُو الْأَلْبَابِ} قالَتْ: فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فَإذا رَأَيْتُمُ الذِينَ يَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ فَأُولَئِكَ الذِينَ سَمَّى اللَّهُ فاحْذَرُوهُمْ" (١).

* * *

باب مجانبة أهل الأهواء (٢)

[٤٥٩٨] (ثنا) عبد اللَّه بن مسلمة (القعنبي، ثنا يزيد بن إبراهيم التستري) بضم الفوقانية الأولى وسكون المهملة (عن عبد اللَّه بن أبي مليكة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: قرأ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- هذِه الآية: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ}) المحكم باصطلاح الأصوليين هو: المشترك بين النص والظاهر، والمتشابه هو: ما اشترك بين المجمل والمؤول (٣).

وقيل: المحكم المتضح المعنى، والمتشابه ما استأثر اللَّه بعلمه (٤)، (إلى) قوله تعالى: ({أُولُو الْأَلْبَابِ}) (٥) أي: ما يتعظ بالقرآن وينتفع به


(١) رواه البخاري (٤٥٤٧)، ومسلم (٢٦٦٥).
(٢) كذا في النسخ، وقد ضم الشارح هذا الحديث واللذين بعده في باب واحد.
(٣) انظر: "الإبهاج في شرح المنهاج" للسبكي ١/ ٢١٦، "نهاية السول" (ص ٩٠).
(٤) انظر: "مختصر الروضة" ٢/ ٤٣، ٤٧.
(٥) آل عمران: ٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>