للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦ - باب في صَوْمِ رَجَبَ

٢٤٣٠ - حَدَّثَنا إِبْراهِيمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا عِيسَى، حَدَّثَنا عُثْمانُ - يَعْني: ابن حَكِيمٍ - قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبيْرٍ عَنْ صِيامِ رَجَبَ، فَقالَ: أَخْبَرَني ابن عَبّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ. ويُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لا يَصُومُ (١).

* * *

[٢٤٣٠] (حدثنا إبراهيم بن موسى، حدثنا عيسى) بن يونس (حدثنا عثمان بن حكيم) بفتح الحاء وكسر الكاف ابن عباد الأوسي، وثقوه، (قال: سألت سعيد بن جبير -رضي الله عنه - عن صيام رجب) قال السخاوي: رجب من الترجيب، وهو التعظيم يجمع على أرجاب، ورجاب، ورجبات (٢).

(فقال: أخبرني ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لا يُفْطِرُ) أي: كان يصوم متطوعًا فيكثر ويوالي صيامه حتى يتحدث الناس ونساؤه وخاصته، ويقول القائل: لا يفطر بعد ذلك، فلما سئل ابن عباس عن صيام رجب وكان لم يثبت في صيام فضل (٣) بخصوصه، بل هو داخل في عموم تطوعه فإنَّه كان يتطوع في رجب وفي غيره، لكن روي عن أبي قلابة أنَّه قال: في الجنة قصر لصوام رجب (٤).


(١) رواه البخاري (١٩٧١)، ومسلم (١١٥٧).
(٢) انظر: "تفسير ابن كثير" ٤/ ١٤٧، و"عمدة القاري شرح صحيح البخاري" للعيني ٢٧/ ٢٩٤.
(٣) في (ر): وصل. والمثبت من (ل).
(٤) أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٣٥٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>