للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣ - باب في كَراهِيَةِ ذَمِّ الطَّعامِ

٣٧٦٣ - حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنا سُفْيانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبي حازِمٍ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ قالَ ما عابَ رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- طَعامًا قَطُّ إِنِ اشْتَهاهُ أَكَلَهُ وَإِنْ كَرِهَهُ تَرَكَهُ (١).

* * *

باب في كراهية ذم الطعام

[٣٧٦٣] (حدثنا محمد بن كثير) العبدي (أنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي حازم) (٢) سلمان الأشجعي.

(عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: ما عاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- طعامًا) يشمل المأكول والمشروب، قال اللَّه تعالى عن الماء: {وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ} (٣)، وعيبُ الطعام كقوله: مالح أو عاوز ملح، أو حامض، أو اللحم غير ناضج، أو الفاكهة غير مستوية، أو هذا الطعام يحتاج إلى الشيء الفلاني، وغير ذلك مما يطول ذكره.

وقد جاء ما هو أعم من هذا الحديث فيما رواه الطبراني عن الحسن قال: سألت خالي هند بن أبي هالة عن صفة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فذكر حديثًا طويلًا، ومنه: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لين الجانب، ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق ولا عياب ولا مداح (٤).

فقوله: عياب. عام يدخل فيه الملبوس والمركوب والمشموم


(١) رواه البخاري (٥٤٠٩)، ومسلم (٢٠٦٤).
(٢) فوقها في (ل، م): (ع).
(٣) البقرة: ٢٤٩.
(٤) "المعجم الكبير" ٢٢/ ١٥٥ (٤١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>