للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧ - باب الجُلُوسِ وَسْطَ الحَلْقَةِ

٤٨٢٦ - حَدَّثَنا مُوسَى بْن إِسْماعِيلَ، حَدَّثَنا أَبانُ، حَدَّثَنا قَتادَةُ، قالَ: حَدَّثَني أَبُو مِجْلَزٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- لَعَنَ مَنْ جَلَسَ وَسَطَ الحَلْقَةِ (١).

* * *

[٤٨٢٦] (ثنا موسى بن إسماعيل) المنقري (ثنا أبان) بن يزيد (ثنا قتادة، حدثني أبو (٢) مجلز) بكسر الميم، اسمه لاحق بن حميد السدوسي البصري (عن حذيفة) بن اليمان -رضي اللَّه عنه-.

(أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لعن من جلس وسط) بفتح السين، وحقيقة الوسط ما تساوت أطرافه (الحلقة) بسكون اللام. لفظ الترمذي: عن أبي مجلز أن رجلًا قعد وسط حلقة، فقال حذيفة: ملعون على لسان محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- أو لعن اللَّه على لسان محمد- من قعد وسط الحلقة (٣). قال بعضهم: هذا محمول على من أتى حلقة قوم فتخطئ رقابهم وجلس وسط الحلقة ولم يقعد حيث انتهى به المجلس، فحصلت له اللعنة لتأذي الحاضرين به، لأنه إذا تخطى رقابهم تأذوا به، وإذا جلس وسط الحلقة حال بين الأحبة وحجب بعضهم عن رؤية بعض، فيتضررون بذلك، ولا يساوي بين الجالسين في الإكرام، حيث يواجه قومًا بوجهه ويولي آخرين ظهره.

* * *


(١) رواه الترمذي (٢٧٥٣)، وأحمد ٥/ ٣٨٤، والطيالسي (٤٣٥)، والبزار (٢٩٥٧)، والحاكم ٤/ ٢٨١، والبيهقي ٣/ ٢٣٤. وضعفه الألباني في "الضعيفة" (٦٣٨).
(٢) فوقها في (ل): (ع).
(٣) "سنن الترمذي" (٢٧٥٣) وقال: هذا حديث حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>