للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣ - باب في المَيِّتِ يُسَجَّى

٣١٢٠ - حدثنا أَحْمَدُ بْن حَنْبَلٍ، حدثنا عَبْدُ الرَّزّاقِ، حدثنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْريِّ، عَنْ أَبي سَلَمَةَ، عَنْ عائِشَةَ أَنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- سُجّيَ في ثَوْبٍ حِبَرَةٍ (١).

* * *

باب في الميت يسجى

[٣١٢٠] (حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أبنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سُجِّي) بضم السين وتشديد الجيم المكسورة أي: غطي جميع بدنه، ومنه قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (٢)} (٢) أي: غطى النهار بظلمته. قال أصحابنا: تكون التسجية بعد نزع ثيابه التي توفي فيها.

وفيه استحباب تسجية الميت إذا مات، وهو مجمع عليه، وحكمته صيانته من الانكشاف، وستر عورته المتغيرة بالموت عن الأعين.

وإذا سجي فيلف طرف الثوب المسجى به تحت رأسه وطرفه الآخر تحت رجليه لئلا ينكشف عنه، ويكون الثوب صفيقا (٣) ساترًا لجميع البدن. (في ثوب حِبَرة) بكسر الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة، وهو نوع من برود اليمن (٤).


(١) رواه البخاري (١٢٤١)، ومسلم (٩٤٢).
(٢) الضحى: ٢.
(٣) في (ر): خفيفا.
(٤) انظر: "شرح النووي على مسلم" ٧/ ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>