للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخير، كما أن الطيرة تكون في الشر.

وذكر الأصمعي: قلت لابن عون (١): ما الفأل؟ قال: أن تكون مريضًا، فتسمع من يقول: يا سالم. فتتفاءل به، أو تكون طالب ضالة، فتسمع من يقول: يا واجد. فتتفاءل به (٢). ولهذا جاء في الحديث: "ويعجبني الفأل الصالح" (٣).

قيل: (و) ما (الفأل الصالح؟ ) قال: هو (الكلمة الحسنة) يسمعها الإنسان وإنما كان يعجبه الفأل؛ لأن الناس إذا أملوا فائدة اللَّه ورجوا عائدته عند كل سبب ضعيف أو قوي فهم حينئذٍ على خير ولو غلطوا في جهة الرجاء، فإن الرجاء لهم خير، وإذا قطعوا أملهم ورجاءهم من اللَّه كان ذلك من الشر، والطيرة فيها ظن السوء باللَّه وتوقع البلاء.

[٣٩١٧] (حدثنا موسى بن إسماعيل) الأزدي (٤) (ثنا وهيب) (٥) بن خالد الباهلي (عن سهيل) بن أبي صالح، ذكوان (عن رجل، عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سمع كلمة فأعجبته) لكونها حسنة [(فقال: أخذنا فألك من فيك) فيه حذف تقديره: قد أخذنا فألك


(١) في جميع النسخ الخطية: معين. والمثبت من مصادر التخريج.
(٢) رواه ابن عبد البر في "التمهيد" ٢٤/ ٧٢ - ٧٣، ١٩٢، والطيوري في "الطيوريات" (٧٩٩).
(٣) رواه البخاري (٥٧٥٦) بهذا اللفظ من حديث أنس أيضًا.
(٤) كذا في الأصول: الأزدي. ولم أجد في ترجمة موسى بن إسماعيل شيخ أبي داود هذِه النسبة. انظر: "تهذيب الكمال" ٢٩/ ٢١.
(٥) فوقها في (ح)، (ل): (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>