لم يذكر المؤلف -رحمه الله- منهجه في استخراج الرواة المتكلم عليهم من "سنن الدارقطني"، ويمكن رسم المعالم الرئيسية لمنهج المؤلف كالتالي:
انتقى المؤلف -رحمه الله- الرواة الذين تكلم فيهم الحافظ الدارقطني -رحمه الله- في "سننه" حسب ما وقع في نسخته من "سنن الدارقطني".
بعد (بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين) رتب المؤلف -رحمه الله- هؤلاء الرواة على ترتيب حروف المعجم، غير مراعيًا الترتيب الداخلي، فذكر المؤلف الأسماء أولاً، وأدمج الرجال بالنساء، بدأ بمن اسمه أحمد تيمنًا باسم نبينا محمَّد -صلى الله عليه وسلم- (١)، ثم ذكر من اسمه إبراهيم، ثم من اسمه إسماعيل، ثم من اسمه إسحاق، ثم من اسمه أشعث، ثم أبان، ثم أجلح، ثم أيوب، ثم ذكر حرف الباء، إلى أن انتهى ب (يعقوب ابن الوليد المدني) ثم ذكر الكنى على ترتيب حروف المعجم أيضًا.
إذا تعددت أقوال الدارقطني في الراوي الواحد، فإن اتفقت في الحكم ذكر المؤلف قولاً واحداً، وإن اختلفت ذكر الموضع الأول، ثم قال:(وقال في موضع آخر) فذكر القول الآخر، ولعل المؤلف -رحمه الله- لم يرد استيعاب الكلام في الراوي.
استخرج المؤلف -رحمه الله- من أول موطن ذُكر فيه الكلام في الراوي، شيخه وتلميذه، فقال عن فلان وعنه فلان، وهذا تحديد لموطن الكلام فيه، وكلما كانت روايات الراوي قليلة في "سنن الدارقطني" كان ذكر الشيخ والتلميذ أكثر تحديدًا لموطن الكلام فيه.
(١) وكذا بدأ حرف الميم بالمحمدين، تيمنًا باسم نبينا صلى الله عليه وعلى آله وصجه وسلم تسليما كثيرًا.