الأول: قيس بن أبي حازم ثقة حجة، ومنهم من جعل الحديث عنه من أصح الأسانيد، وقال الذهبي في "الميزان" (٣/ ٣٩٣): أجمعوا على الاحتجاج به، ومن تكلم فيه فقد آذى نفسه، نسأل الله العافية وترك الهوى، فقد قال معاوية بن صالح عن ابن معين: كان قيس أوثق من الزهريّ. الثاني: إن الدارقطني روى هذا الحديث من طريق قيس بن الربيع عن جابر الجعفي، بعد أن رواه من طريق سفيان الثوري عن جابر الجعفي، فلما قال: (قيس ليس بالقوي) إنما عني قيس بن الربيع، فنقل كلامه إلى قيس بن أبي حازم الثقة الحجة وهماً، ويؤيد ذلك أن تضعيف الدارقطني لقيس بن الربيع ثابت في "سنن الدارقطني" (١/ ٣٣٠)، و"علله" (٤/ ٢١)، و"تخريج الأحاديث الضعاف" (رقم ٢٩٥) وأما قيس ابن أبي حازم فلم ينقل عن الدارقطني كلامًا فيه، ولا يمكن لمحدث أن يروي هذا الحديث بهذا الإسناد فيتعلق على قيس بن أبي حازم بشيء، بل الحديث حديث جابر الجعفي، وبه عرف، لذلك فقد روى الدارقطني بعد هذا الحديث مباشرة قول الإِمام أحمد وأبي داود السجستاني في جابر الجعفي، والله تعالى أعلم. ٣٣٠ - روايته في "سنن الدارقطني" (٣/ ١١٠). وهو قيس بن الربيع الأسدي أبو محمَّد الكوفي، ترجمته في "تهذيب الكمال" (٢٤/ ٢٥ - ٣٨). (١) في "سنن الدارقطني": (الحسن) وهو الصواب، ومحمد بن الحسن الأسدي ترجمته في "تهذيب الكمال" (٢٥/ ٦٧). ٣٣١ - روايته في "سنن الدارقطني" (٢/ ٤٨)، وروايتة وجرحه في "تخريج الأحاديث =