أي: في المستقبل من الجميع يكِلُّ، بالكسر لأنها لا تتعدى].
وقوله:«وسبَحت أسْبَحُ»
قال أبو جعفر: معناه عُمت، عن غير واحد. وقال الزمخشري في شرحه: السباحة هو الجري فوق الماء من غير انغماس، والعَومُ: هو الجري فيه على طريقة السباحة، إلا أنه يكون مع انغماسٍ فيه. وفي وصية بعض الملوك إلى مؤدب أولاده: علِّمهم العوم، وخُذْهُم بقلة النوم. وهذا مثل وصية غيره: علمهم السباحة قبل الكتابة، فإنهم يجدون من يكتب عنهم، ولا يجدون من يسبح عنهم.
وأصل السَّبْحِ في اللغة: التصرف، والعوم تصرف، ولكنه تصرف مخصوص. وقال التدميري: السباحة العوم في الماء، والسباحة أيضاً ضرب من العدو السريع، مأخوذ من ذلك.
قال أبو جعفر: وقال اللحياني في نوادره: قُرِى قوله تبارك وتعالى: