قال أبو جعفر: أي هَبَّتْ ريحٌ شمالٌ. وقوله:"من الشَّمال" متعلق بمعنى الفعل، كأنه قال مأخوذ من الشمال، أيْ: هذا الفعل الذي هو شَمَلَتْ مأخوذ من الرِّيح الشَّمال، وكذلك الكلام في جَنَبَتْ من الجنوب، وباقيها.
قال التدميري: وقال بعضهم: هي في الشمال متعلقة بشَمَلَتْ، وفي الجنوب متعلقة بجنبت، وكذلك في الصبا، والدبور، والتقدير عنده: شملت الريح من ناحية الشمال، وجنبت من ناحية الجنوب، فتكون "مِنْ" ها هنا لابتداء الغاية في المكان.
والشمال هي: الريح التي مِنْ عَنْ شمالك إذا استقبلت مطلع الشمس، والشمال أيضًا قد يكون اسماً للناحية التي تلي قُطْبَ بناتِ نعشٍ،