مقصوده بهذا الباب ذكر الاختلاف بين [هاتين] الصيغتين في المعنى، مع اختلافهما في البناء، وإن [كانتا] من أصل واحد.
قوله:"نقهت الحديث مثل: فهمت".
قال الشيخ أبو جعفر: قد فسره ثعلب، فأغنى عن تفسيره، وكذلك فسره غيره، قال التدميري: كأنه والله تعالى أعلم لما فهمه بعد جهله كان في ذلك بمنزلة من صح جسمه بعد سقمه، فهما في معنى واحد، إلا أنه فرق بينهما إذا كان أحدهما للجسم، والآخر للنفس.
قال الشيخ أبو جعفر: ويقال أيضا: نقهت الحديث بفتح القاف، عن أبي عبيد في المصنف، وعن يعقوب في الإصلاح.
وحكى اللغتين أيضاً اللحياني في نوادره، وقال يقال: قد نقهت حديثك بالكسر أنقه نقها ونقوهاً، ونقهت حديثك أنقه نقوهاً.
وحكى المرزوقي في مصدر نقه بالكسر: نقاهة، وفي الصفة فيه: ناقه، ونقه.