وسرِطْتُها، وسَلِجْتُها بكسر اللام، بمعنى واحدِ، عن يعقوب في الإصلاح.
[قال الشيخ أبو جعفر: ما حكيناه في هذه الألفاظ التي تقدمت من فعِلت وافتعلت،"كـ"بلعت وابتلعت وسرِطت واشترطت، ولقمِت والتقمت، كأن في افتعل من هذه الأبنية في هذا الباب زيادة تكلف] وقال ابن درستويه: وهذا الباب كله على وزن واحد، ومعنى واحدٍ. ومصدره كله على فعل، ساكن العين مفتوح الفاء. كالبلع، واللقم، والزرد، والسرط: لأنه كله متعد.
وقوله:"وجَرِعْتُ الماء أَجْرَعُهُ".
قال أبو جعفر: معناه بلعته، قاله ابن درستويه، قال ومنه قيل: تجرعته: إذا بلعت منه شيئاً بعد شيء بشدة، قال الله تبارك وتعالى:{يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ} ومنه قيل: تجرع الغيظ، وجرعته الهم، ونحوه.
وقال صاحب الموعب: الجرع في الناس والحافر كله والظلف، وهو شرب في عجلة.