ويُقال في مصدر نَمُوَ: نُمُوٌّ، عن السعدي في أفعاله، وعن غيره.
قال أبو جعفر: وحكي اللغويون اختلاف العرب في المال، فقال ابن سيدة في كتابه العويص: العرب لا توقع اسم المال مُطلقاً إلا على الإبل، وذلك لشرفها عندهم، وكثرة غنائها، قال: وربما أوقعوه على أنواع المواشي كلها من الإبل والغنم والبقر، إلا أن الأصل إنما هو الإبل.
وحكي المطرز في كتابه "اليواقيت" أن المال هو الصامت والناطق، قال: فالصامت الذهب والفضة والجوهر، والناطق الجمل والبقرة والشاة.
وحكي القالي في أماليه عن أحمد بن يحيى أنه قال: المال عند العرب أقله ما تجب فيه الزكاة، وما نقص عن ذلك فلا يقع عليه مال.
ومنهم من أوقعه على جميع ما يملكه الإنسان، وهو الظاهر لقول الله تبارك وتعالى:(وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ) فلم يخص شيئاً دون شيء، حكي هذا ابن السيد وغيره، وهو اختيار كثيرٍ/ من المتأخرين.