قال أبو جعفر: فَاجَأَنِي هو أحد ما جاء على غير قياس؛ لأنَّ قياس المفاعلة أن تكون بين اثنين كالمحاكمة، والمضاربة، والمعانقة. ومما شذَّ من هذا الباب عافاه الله، وعاليت الرَّحْلَ، وطارقت النَّعل.
ورُبَّما/ يترك الهمز كما قال الشَّاعر:
نِعْمَ المُعَانِقُ نَفْجَاهَا وقد جَعَلتْ ... أخرى اللَّيالي وقد جَمَّتْ لهُ العِلَلُ
ويقال في الصفة: أنت فاجِئٌ، ومُفَاجِئٌ، وهو مَفْجُوءٌ، ومُفَاجَأُ، عن القزاز. وفي المصدر عنه: فَجْأُ، وفُجَاءَةٌ ومُفَاجَأةً.
وحكى المطرز عن ابن الأعرابي أنه يقال: رأيته فُجَاءَةٌ، والتقاطًا وعيناً، وبدَدَاً، وأول صوْكِ وأول بَوْكٍ، أي: رأيته فُجَاءَةٌ بغير