رائده. واستدلَّ الفارسيُّ على ذلك بقولهم: شملت الرِّيح بلا همز، كما قالوا: امرأة ضَهْيَأَةٌ ووزنها فَعْلأَةٌ، فيمن حعلها من ضَاهيتُ، أَيْ: شابهتُ: غير مهموزٍ. وقال أبو عليٌّ أيضًا: فأمَّا شَمَلٌ فَمُخَفَّفٌ من شَمْأَلٍ.
وامرأة ضَهْيَأُ مهموزة غير ممدودة، ومنهم من يمدُّ فيجعلها على فَعْلاء بالمدّ، والهمزة فيها زائدة؛ لأنّهم يقولون: نساء فُهْيٍّ، فيحذفون الهمز، عن ابن ولاَّد في مقصوره.
قال ابن فارس: المضاهاة: المشاكلة، تهمز ولا تهمز.
وقال صاحب كتاب العالم، وابن سيدة: لا يلزم قول/ أبي عليٍّ، قد يكون شَمَلٌ موضوُعاً أوَّلَ كَشَمْلٍ.
قال أبو جعفر: ويقال في الجمع الشَّمَالتُ، والشَّمَائِلُ، عن صاحب كتاب العالم، وعن ابن سيدة أيضًا، قال: ويقال: لا تكاد الشَّمَال تهُبُّ ليلًا، والعرب تقول: إن الجنوب قالت للشَّمَال: "إنَّ لي عليك فضلًا، أنا أَسْري وأنتِ لا تَسْريِن، فقالت الشَّمُول: إنّ الحُرَّةَ لا تَسري".