قال أبو جعفر: معناه / أن تجعل رزقا لمن لا ديوان له، وسمي فرضاً لأنه قد صار لازماً كالفرض الذي في القوس: وهو الحز الذي يدخل فيه الوتر، وكذلك فرائض الله سبحانه لما كانت لوازم سميت بذلك، قاله غير واحد. [قال المرزوقي عن الأصمعي: الفرض ما تهبه لغير جزاء، قال وقال غيره: الفرض ما تهبه لتكافأ عليه].
وحكى ابن خالويه بإسناد له عن ابن الأعرابي قال: جاء رجل إلى معاوية - رحمه الله - فقال افرض لي، ففرض له، فقال: افرض لابني، قال: لا أفعل، قال: فافرض لعشيرتي، فقال معاوية:
طَلَبَ الأبلقَ العَقُوقَ فَلَّما ... لم يَجِدهُ أرَادَ بيضَ الأَنُوقِ
قال: وإنما ذكره لأن العامة تقول: أفرضت، بالألف، وهو خطأ.