للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فمن كلام العرب، وإنما العرج خلقة فيها، فجعل هذا لها اسماً لا نعتا، والجمع عرج.

وقوله: "وعرج يعرج: إذا غمز من شيء أصابه".

قال الشيخ أبو جعفر: ومصدره العروج، والعرجان. وأصله الميل، ومنه التعريج، ومنعرج الوادي.

ويعني بـ"غمز": تمايل في مشيته كمشية الأعرج.

قال الشيخ/ أبو جعفر: وقال ابن هشام ونقلته من خطه: كان حق ثعلب أن لا يذكر هذا الفعل - يعني عرج - لأنه من المقيس، ثم قال حاكياً عن الكسائي: ما كان علي أن أفعل وفعلاء من غير ذوات التضعيف فإن الماضي منه على (فَعِل) نحو: عرج يعرج فهو أعرج، وعرجاء، وصلع يصلع فهو أصلع، وصلعاء، وقرع يقرع فهو أقرع، وقرعاء، وكذلك ما أشبهه إلا خمسة أحرفٍ جاءت على (فعُل) و (فعِل)، بضم العين وكسرها في الماضي، وهي: أدم وأدم، وحمق وحمِق، وخرَق وخرُق، وسمُر وسمِر، وعجف وعجف، وقالوا: رعُن وعجُم، ولم يسمع رعن ولا عجم.

قال الشيخ أبو جعفر: كذا رأيته بخطه ورأيتُ يعقوب في الإصلاح

<<  <   >  >>