قال الشيخ أبو جعفر: وعمَرْتُ المنزلَ، وعمَر هو، من الألفاظ [التي] سووا [فيها] / بين المتعدي وغير المتعدي، وقد تقدم الكلام عليها، فجاء اللازم والمتعدي بلفظ وواحد، ولهذا يقال: بلد عامر، قال الشاعر:
ومَا فَرْحَةٌ الا سَتُعْقبُ تَرْحَةً ... وما عامرٌ إلا وشيكاً [سيَخْرَبُ]
واستعمر المنزل: إذا استرم وافتقر إلى العمارة، قال المرزوقي: واستعمرته المنزل فعمره.
قال ابن السيد في مثلثه: وزعم قطرب أنه يقال: عمُر المكان بالضم، ولا أحفظ ذلك عن غيره، وأنشد:
إلى أرضِ الحُبابِ نَقلْتُ قومي ... لأعمُرَهاَ وما عمُرت زَمَانا
قال الشيخ أبو جعفر: وحكى ابن التياني عن قطرب، فقال عنه: يقال: عمِر المنزل، وعمُر المنزل.