لأن الإذن إنما يكون في كل ما كان ممنوعًا ثم يطلق بعد ذلك، فإطلاقه المتوقع هو الإذن.
قال: وأما الأمر فقد يقع [بـ]ـما لم يكن محظورًا ولا محبوسًا على الإذن، ولا متوقعًا إطلاقه.
وقوله:«وأذنته بالصلاة وغيرها، فهو مؤذن بها».
قال الشيخ أبو جعفر: معناه أعلمته، عن غير واحد.
قال ابن درستويه: والمصدر منه الإيذان، والأذان أيضًا، قال الله تبارك وتعالى:} وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ {أي: إعلام.
وقال/ ابن خالويه: ومنه سمي المؤذن مؤذنًا، لأنه يعلم الناس بالصلاة، ويقال: أذان وأذين بمعنى واحد. قال: واشتقاقه من الأذن، كأنه قال: أليقيت الخبز في أذنك.
وقوله:«وأهديت الهدية إهداء، وأهديت إلى البيت الحرام هديًا، وهديًا».
قال القزاز: والهدية أيضًا مصدر كما تقول: أعطيت العطية إعطاء، وعطية، وأنا مهد، والعطية مهداة، وفي الحديث: "إنما أنا