[والذي] أوقعهم في هذا الوهم أنهم رأوا الهدي والهدي قد [جاءا] مع الفعل الذي هو أهديت، فاعتقدوا أنهما مصدران لمجيئهما مع الفعل الذي هو أهديت، وليس كذلك، بل هما مفعولان لا مصدران، كما أن العروس - في قوله «أهديت العروس» - مفعول بأهديت، كذلك الهدي والهدي مفعولان بأهديت، لأنهما اسمان لما يهدى [وليسا] بمصدرين.
وقال الفراء في كتابه البهي - وهو الذي أخذ منه ثعلب - تقول: أهديت إلى البيت هديًا وهديًا، وإذا أردت المصدر قلت: إهداء.
قال الشيخ أبو جعفر: وحكى اللحياني في نوادره: أهديت الهدي إلى البيت الله إهداء، وفي الحديث في ذكر الجدب:"هلك الهدي ومات الودي".
قال الهروي: أي هلكت الإبل، ويبست النخل.
قال الشيخ أبو جعفر: ويقال: أهديت إليه هدية، /وهديت إليه هدية، عن أبي حاتم في تقديم المفسد، وعن الزجاج.