للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المطرز في شرحه. وقيل العجز: الكسل والتواني، قاله ابن السيد في المثلث.

قال أبو جعفر: هذا يقتضي أن العجز هو الكسل وليس بالمشهور، وإنما المشهور الفرق بين العجز والكسل.

قال صاحب تثقيف اللسان: عجزت عن الشيء: إذا حاولته فلم تقدر عليه، وكسلت عن الشيء: إذا تركته وتراخيت عنه وأنت تريده.

ولأجل الفرق بينهما اخذ على ابن قتيبة في خطبه / أدب الكتاب حين قال: "واستوطؤا مركب العحز " فقيل: إنما كان الوجه أن يقول واستوطؤا مركب الكسل: لأنهم قادرون على ما ذكر لولا الكسل.

لكن يتخرج كلام ابن قتيبة على ما حكيناه عن ابن السيد، من أن العجز هو الكسل، وحكى الزبيدي قال: حدثت أن بعض الصناع وعد رجلاً من أهل العلم بصناعة شيء من عمله، وحد له وقتاً، فأتاه للوقت، فلم يلف ذلك الشيء كاملاً، فقال له: أعجزت عن عمل كذا؟ فقال له: لم أعجز،

<<  <   >  >>