وقال:" ما اكلت طعام امرئ بخيل ولا منان الا وجدت ثقله على فؤادي اربعين صباحاً ".
وحكى ان رجلاً صالحاً صحبه مدة، وخدمه سنين، ثم قال له:" انت تعلم صلاحي وامانتي، احبك ان تعلمني اسم الله الاعظم، فأنه بلغني انك تعرفه. فسكت عنه مدة، وأوهمه انه سيعلمه، ثم أخذ يوماً طبقاً، وجعلى فيه فأرة حية، وغطاه وشده في مئزر، وقال له: " اتعرف صاحبنا الذي بالجيزة، بالمكان الفلاني؟ ". قال: " نعم "، قال: " فاوصل اليه هذه الامانة ". فأخذه ومضى، فوجده خفيفاً، فرفع الغطاء، فهربت الفآرة، فأزداد غيظاً، فقال: " يسخر بي؟؟. يحملني فأرة هدية؟؟ ". قال: فلما رآني علم ما في نفسي، فقال: " يا مسكين أئتمنتك على فآرة فلم تؤديها، فكيف آتمنك على اسم الله الاعظم؟؟ ز اذهب فلست تصلح له ".
وسئل: لما صير الموقف بالحل دون الحرم؟ ". فقال: " لان الكعبة بيت الله، والحرم حجابه، والمشعر الحرام بابه. فلم ان وصل الوافدون اوقفهم بالحجاب الثاني، وهو مزدلفة، فلم نظر إلى تضرعهم