امرهم بتقريب قربانهم؛ فلما قربوه وقضوا تفثهم، وتطهروا من ذنوبهم، التي كانت لهم حجاباً من دونه، امرهم بالزيارة على الطهارة.
وانما كره صيام التشريق، لان القوم زوار الله، وهم في ضيافته، ولا ينبغي لضيف ان يصوم عند من اضافه الا باذنه ".
وقال اسحاق بن ابرهيم السرخسي، سمعت ذا النون - وفي يده الغل، وفي رجليه القيد - وهو يساق إلى " المطبق "، والناس يبكون حوله، وهو يقول: " هذا من مواهب الله ومن عطاياه، وكل عذب حسن طيب ". ثم انشأ يقول:
لك من قلبي المكان المصون ... كل لومٌ علي فيك يهون
لك عزم بأن اكون قتيلا ... فالصبر عنك ما لا يكون
ولما مرض مرضه الذي مات فيه، قيل له: " مات تشتهي؟؟ " قال: " ان اعرفه قبل موتي بلحظة.؟ ".
وقيل له عند النزع " اوصنا "، فقال: " لا تشغلوني فأني متعجب من سر لطفه ".
قال فتح بن شخرف: " دخلت عليه عند موته، فقلت له: كيف تجدك؟ فقال: