للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في شتاء ولا صيف. فسئل عن ذلك، فقال: " أني كنت ولعاً بكثرة الثياب، فرأيت في منامي كأني في الجنة، وإذا بفقراء على مائدة، فأردت أن أجلس معهم، فإذا جماعة من الملائكة أخذوا بيدي، فأقاموني وقالوا: " هؤلاء أصحاب قميص واحد. وأنت لك قميص، فلا تجلس معهم ". فانتبهت ونذرت ألا ألبس غير ثوب واحد إلى أن القى الله ".

وأنشد:

قف بالديار فهذه آثارهم ... تبكى الأحبة حسرة وتشوقا

كم قد وقفت بها أسائل مخبراً ... عن أهلها، أو صادقاً، أو مشفقا

فأجابني داعي الهوى في رسمها: ... فرقت من تهوى فعز الملتقى!

وقال: " الصبر ألا تفرق بين حالتي النعمة والمحنة، وع

<<  <   >  >>