التوكل؟ " قلت: " نعم! "، قال: " أنا أعرف من حج اثنتين وخمسين حجة على التوكل، وهو يستغفر الله منها! ". قلت: " يا عم! بحق هذه البنية، يعنى الكعبة، من هو؟ " قال: " أنا، وأستغفر الله من ذلك! " وبكى.
وقال: " الدنيا أوسع رقعة، وأكبر زحمة من أن يجفوك واحد فلا يرغب فيك آخر ". وأنشد:
تلقى بكل بلاد، إن حللت بها ... أهلا بأهل وجيراناً بجيران
ومن أصحابه أبو عمرو الدمشقي، أحد مشايخ الشام، بل أوحدها علماً بعلوم الحقائق. مات سنة عشرين وثلثمائة.
ومن كلامه: التصوف رؤية الكون بعين النقص، بل غض الطرف عن كل ناقص بمشاهدة من تنزه عن كل نقص ".