للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فحاله أرفع من أن يشفع فيه غيره، فهذا يخبرك أن الله رفع منزلة الشهداء أن يحضر من ليس بشهيد، فيقول: جئنا شفعاء فيه؛ فإن لسان حاله يناديه أن الواحد من قد شفع في الأمة منكم ما من ليس بشهيد.

- ٢٥٢٥ -

الحديث العشرون:

[عن جابر، قال: (كان بالمدينة يهودي، وكان يسلفني في تمري إلى الجداد، وكانت لجابر الأرض التي بطريق الرومة، فحبست الفحل عاما، فجاءني اليهودي عند الجداد، ولم أجد منها شيئا، فجعلت أستنظره إلى قابل، فأبى، فأخبر بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال لأصحابه: (امشوا، نستنظر لجابر من اليهودي) فجاؤوني في (١٢٩/ب) نخلي، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يكلم اليهودي فيقول: أبا القاسم لا أنظره، فلما رآه النبي - صلى الله عليه وسلم - قام فطاف في النخل، ثم جاءه فكلمه؛ فأبى، فقمت فجئت بقليل رطب، فوضعته بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأكل، ثم قال: (أين عريشك يا جابر؟) فأخبرته، قال: (افرش لي فيه) ففرشته فدخل فيه فرقد، ثم استيقظ، فجئته بقبضة أخرى، فأكل منها، ثم قام فكلم اليهودي، فأبى عليه فقام الرطاب والنخل الثانية، ثم قال: (يا جابر جد واقض) فوقف في الحداد، فجددت منها ما قضيته، وفضل لي مثله، فخرجت حتى جئت النبي - صلى الله عليه وسلم - فبشرته، فقال: (أشهد أني رسول الله)].

<<  <  ج: ص:  >  >>