للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال أبو بكر: يا رسول الله! ائذن لي في طعامه الليلة، فانطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وانطلقت معهما ففتح أبو بكر بابًا فجعل يقبض لنا من زبيب الطائف، وكان ذلك أول طعام أكلته بها. ثم غبرت ما غبرت، ثم أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (إنه قد وجهت لي أرض ذات نخل. لا أراها إلا يثرب، فهل أنت مبلغ عني قومك؟ عسى الله أن ينفعهم بك ويأجرك فيهم).

فأتيت أنيسًا فقال: ما صنعت؟ قلت: صنعت أني قد أسلمت وصدقت. قال ما بي رغبة عن دينك فإني قد أسلمت وصدقت. فأتينا أمنا، فقالت: ما بي رغبة عن دينكما فإني قد أسلمت وصدقت، فاحتملنا حتى أتينا قومنا غفارًا، فأسلم نصفهم. وكان يؤمهم أيماء بن رحضة الغفاري. وكان سيدهم، وقال نصفهم: إذا قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة أسلمنا، فقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة فأسلم (١٦٤/ أ) نصفهم الباقي وجاءت أسلم فقالوا: يا رسول الله! إخوتنا. نسلم على الذي أسلموا عليه، فأسلموا: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله).

زاد بعض الرواة بعد قول أبي ذر لأخيه: فاكفني حتى أذهب فأنظر. قال: نعم، وكن على حذر من أهل مكة، فإنهم قد شنفوا له وتجهموا].

* في هذا الحديث: ما يدل على ان أبا ذر وفق لما يجب على كل مؤمن من النظر لقوله عز وجل: {إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى

<<  <  ج: ص:  >  >>