للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية: (نمام، والقتات: هو النمام)].

* قال أبو عبيد: يقال فلان يقت الأحاديث قتًا أي ينمها.

* وفيه من الفقه أن المسلم أخو المسلم، وقد يكون من الأخ على أخيه في وقت ضجره أو غضبه حال يستنزل فيها الحلم للكلمة، فإذا نقلها الناقل إلى من قيلت عنه، ولم يعين له الحال التي هاجتها، والصورة التي أثارتها، كان ذلك الناقل ساعيًا في إفساد الحال بين عباد الله عز وجل.

* ولا يسمى قتاتًا إلا إذا نقل الخبيث من القول، فأما إذا نقل القول الصالح والكلم الطيب كان مصلحًا لا قتاتًا.

* وهذا المعنى لا يشتمل كل ناقل؛ فإن من الناقلين من يسمع الكلمة من البدعة فيؤديها إلى من يزجر عنها، أو يسمع الكلمة من الغيبة فيؤديها إلى من يرجو عنده (١٩٠/ ب) إطفاء ما يطلع من شررها إلى غير ذلك. فإن ذلك لا يكون قتاتًا بل يكون مصلحًا.

* وفي هذا المعنى أن الجنة دار الألفة يرفع فيها الغل من القلب، فإذا كان في الناس من جبل على تفريق الألفة لم يكن من الصالحين لدخول الجنة لأن حالها ينافي حاله.

-٣٩٦ -

الحديث العاشر:

[عن حذيفة قال: (جاء أهل نجران إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا يا رسول الله ابعث

<<  <  ج: ص:  >  >>